ابرز صفات المبرمجين في عصرنا الحالي ..

االعقلانية و الإنطوائية هى صفات متلازمه مع كل مبرمج! 

معظم المبرمجين هتلاقيهم مشتركين في صفات شخصية كتير 
و غالبا الصفات دى بيكتسبوها بحكم الشغل و الوقت الكبير اللى بيقضيه فيه، 
و ده لان شغل البرمجه  بيؤثر بشكل مباشر على طريقة تفكير المبرمج و احيانا طريقة تواصله مع اصحابه و الناس المحيطه بيه

و طبعا مش الصفات دى بس اللى بتأثر على المبرمجين
فيه حاجات تانيه كتير زى 

1. التعامل مع ال Client غير المنطقيين
المشكله دى بتواجه اكتر المبرمجين ال Freelance  قعلا بيعانو مع العملا اللى بيتكلمو بدون منطق نهائى .
لا و الالعن بقى لما المبرمج يخلص الشغل اللى كان متفق مع العميل عليه و يطلع زي ما العميل ده عايز و يرجع يقولك " لا مش عاجبنى " 
انت مش مدرك احساس المبرمج ده وقتها ايه بيبقى عايز يولع فى نفسه و فى العميل و فى اللاب 

وبالنسبه للساده ال  Clients : و الله المبرمجين دول مش سحره ولا آلة لتحقيق الأحلام اذا كنت حضرتك مش عارف توصف انت عايز ايه بالظبط بتطلب من المبرمج يفهم انت عايز ايه ازاى لا و كمان ينفذه زى ما انت بتحلم فى خيالك!راعو ربنا فينا احنا غلابه والله!

2. الكود مظبوط و البرنامج مش شغال !!!
فى الحاله دى المبرمج بيكون اسهل عليه انه يكتب البرنامج من الاول تانى عن انه يدور على الغلط فى حوالى 1000 سطر كود

و طبعا كل المبرمجين بلا استثناء مرو بالحاله دى
و ده طبعا علشان البرمجة تعتمد على الجهد الذهني و التركيز الدقيق، 
ف لو المبرمج سرح شويه ولو وقت بسيط ً، أ كان مجهدً ذهنياً إلى حد ما
ف ممكن بسهوله ميقدرش يعرف المشكله حتى لو كانت بسيطه 
و ممكن يقعد بالساعات علشان يشوف المشكله سببها ايه.

و ممكن فى الاخر تطلع نقطة (.) ناقصة أو سيمى كولون (;)  
أو حرف صغير يجب كتابته كحرف كبير (showproduct / showProduct).

3. كان شغال عندى 
يبقى المبرمج شغال زى الفل ع البرنامج بتاعه و يكون البرنامج شغال 
و بعد كده يروح اجتماع مع العميل اللى هو ممول المشروع 
و عايز يشوف البرنامج اللى خلص و الموضوع وصل لفين، و المبرمج برضو واثق في شغله اللى خلصه و رايح بثقه يوريه للعميل .. و لكن

القاعدة هنا  بتقول أن البرنامج لازم يُحرج المبرمج دايماً

تيجي تورى البرنامج للعميل هوب تلاقى البرنامج مش شغال و متعرفش ليه و تفضل تحاول و برضو مش شغال 

بتحس ساعتها ان البرنامج بيطلعلك لسانه قدام العميل 

4. أرجو إنهاء العمل قبل الذهاب إلى المنزل ⛔
هذه المشكلة – رغم إيماني أنها قابلة للحل – لكنها تمثل بُعبعاً للمبرمجين العاملين في المجالات التي يكون فيها برنامجه هو المحرك الرئيسي للأعمال وبدونه يتوقف العمل تماماً.

عندها يُصبح المبرمج مثلُه مثل الطبيب، يُستدعى عند الأوقات الحرجة و عندما يرغب بمغادرة العمل ممنياً نفسه بلحظات سعيدة مع العائلة و قضاء أوقات جميلة مع الأصدقاء تُنير الشارة الحمراء بأن هناك مُشكلة ما بهذا البرنامج لا بُد و أن تُحل الآن…

سيعمل المُبرمج فوراً على حل هذه المشكلة دون أن يعرف الآخرين الآثار النفسية لهذه العبارة البسيطة عليه

5. سوبرمان
لستُ من أنصار السخرية من عدم المعرفة بتخصص البرمجة..
و لكن هذه معاناة حقيقية للمُبرمج، محيط المبرمج و عائلته و أصدقائه لا يعرفون ما هو تخصصه فعلاً و ما يعرفه مما لا يعرفه فيتوقعون منه أن يحل مشاكل الجوالات التي تتوقف و شاشات التلفاز المتعطلة و الويندوز الذي يتوقف عن العمل دون أن يعلموا أن هذا المبرمج يحمل ما تعطل إلى المختص مثلُه مثل الجميع حتى يُصلح!

ولكن قوة العلاقات كثيراً ما تكون طاغية على المنطق فيحاول المبرمج حل هذه المشاكل باذلاً جهده فعلاً محاولاً، فيفشل فيُحرج في الاعتذار بأنه لا يعلم ثم بالنهاية يُسدى النصيحة بأن هناك شخصٌ ما مُتخصص في حل هذه المشاكل!

6. تِك تِك تِك
كما ذكرتُ لك فالبرمجة مجال يعتمد على الجهد الذهني و التركيز العالي، ربما هذا ما يجعل المبرمجين يعتادون العزلة و الهدوء و البعد عن البشر لأنهم يعيشون مع عقولهم التي تعمل على كثيراً.

المبرمج يحلس عازلاً نفسه في هدوء و تنسكب الشفرات البرمجية من عقله إلى يديه بسلاسة بعد أن طبخها في عقله باتصال لمدة ساعة .. ثم فجأة يسمع هذا الصوت .. تِك تِك تِك

لن أخبرك عن المبرمجين الذين يضعون أوراقاً تحمل عبارات مثل “أرجو عدم الإزعاج” أو “متصل حالياً” أو “لا تزعجني” و لكن اعلم أن هذا الصوت من أكثر الأصوات ليس إزعاجاً فقط بل ألماً للمبرمج!

فعلاً هذه الأفكار التي يطبخها المبرمج في عقله على نار هادئة لساعات ربما تهرب بكل بساطة بعد أن يدخل في أقل محادثة تشتت تركيزه، و ذاك السطر الذي كتبه قبل دقائق من بداية المحادثة الخارجية سينسى لماذا كتبه و ما هي مهمته في فكرته العبقرية التي كان يُنفذها!

فارحم مُبرمجاً معزولاً و اعطه مساحته و وقته!

7. المبرمج إنسانُ بلا قلب
في رأيي من كثرة التفكير المنطقي و العقلاني الذي يمر به المبرمج في عمله فإن شخصيته و طريقة تفكيره تتغير بطريقة كبيرة.

فالمبرمج يحاول أن يضع خوارزمية لكل مشكلة، و لا يوجد لديه ما يُسمى بالمُستحيل، هنا مُشكلة يجب أن تُحل و هناك إحتمالات لوجود الأخطاء و عندما يحدث الخطأ فيجب أن نفعل كذا لنحل هذه المشكلة و هناك أكثر من سيناريو لكل حل سيدرسهم المبرمج جميعهم قبل أن يطبقهم.

هذا هو عقل المبرمج!

و الآن هذه هي الحقيقة، البشر العاديون لا يفكرون هكذا يا صديقي…

لذا عندما يحس الكثيرون أن المبرمج متبلد الحس! تحدث المصائب التي يجزع لها الناس و تجده بارداً لا يتفاعل، هذا من وجهة نظرهم، و لكن في نفس اللحظة يكون عقل المبرمج يرى هذه المصيبة كمشكلة برمجية لها حل يستطيع أن يجده و لها سيناريوهات و عقله يعمل لوضعها.

لذا لا تظلم المبرمج بأن تصفه بالتبلد، صدقني هو يُحس فعلاً،، و لكن عقله يعمل دوماً! 

دمتم في امان الله 🌸🌸

تعليقات

اخر ما وصلنا اليه